وكالة مهر للانباء- فاطمة صالحي: اثار صدور حكم الافراج عن العميل والجاسوس "الاسرائيلي" عامر الفاخوري موجة من الردود السلبية والاستنكارات في لبنان نظرا الي الجرائم التي ارتكبها العميل الإسرائيلي وذلك بعد التدخل الأمريكي الفاضح لإنقاذ الفاخوري.
وفي شأن كواليس الملف أجرينا حوارا خاصا مع رئيس حركة النهج النائب السابق في البرلمان اللبناني حسن يعقوب.
وأكد النائب السابق علي أن الافراج عن العميل عامر الفاخوري الملقب ب(جزار الخيام) اتى بعد ضغوط متكررة من الاميريكيين الرسميين وغير الرسميين وكان الاصرار وقحاً وصارخاً وهذا يعني امور عدة منها:
اولا؛ من الواضح ان هذا العميل يتمتع بقيمة استخباراتية كبيرة وانه مكلف بمهمات خطيرة ويملك معلومات مهمة وعميقة جدا.
ثانيا؛ الافراج يدخل في اطار المعركة الكبيرة بين المقاومة واميركا لحماية لاسرائيل وهنا يبرز سؤال هل هذا القرار يثبت ان حزب الله مسيطر على لبنان كما يدعون او ان ادوات اميركا في لبنان هي المسيطرة فعليا؟
ثالثا؛ توقيت وطريقة الافراج في يوم كانت المحاكم لا تعمل فيحضر خمسة عمداء في الجيش على راسهم العميد حسين عبدالله ابن بلدة الخيام موقع المعتقل الشهير يوقع على هذا القرار المشين واوضاع البلاد غارقة في عاصفة كورونا والهلع وعدم التجول ومنع التجمعات!
رابعا؛ هل ان مقايضة ما قد حصل والافراج عن العميل كان مقابل صفقة مناسبه خصوصا ان الازمة الاقتصادية والمالية تمسك اميركا بمفاتيحها فضلا عن العقوبات على كيانات واشخاص وايضا هناك معتقلون في اميركا متهمون بانحيازهم للمقاومة، فلو كان صحيحا الاجدى اعلان الصفقة ربما يتقبلها بعض الرافضين او يتواسون بها فالالم القاسي لو ان الافراج حصل دون ثمن خصوصا ان الحرب على لبنان المقاوم في ذروتها.
خامسا؛ ان ذريعة سقوط التهم بانقضاء الزمن فان جريمة هذا العميل الجزار لا يسري عليها مرور الزمن لانها جريمة متمادية لوجود بعض الاسرى بحكم المختفين قسريا كالاسير علي حمزة المجهول المصير وهذا ما يعتبر تخريجة مكشوفة وذريعة واهية.
وفي الختام صرح حسن يعقوب بأن الجمهور الواعي يعرف ان بعض التيارات اللبنانية تتجنب الدخول في مواجهة المنظومة الحاكمة التي تدير المصالح الاميريكية منذ زمن وان التعقل يحتاج الى صبر استراتيجي رغم الالم الكبير الذي شعر به كل وطني قدم التضحيات التي يجب الحفاظ على مكتسباتها واهمها على الاطلاق الروح المعنوية التي تحفظ ديمومة النهج.
تعليقك